اشتراك في
المشاركات
تعليقات
أيام جامعة بغداد 1971
نيسان الربيع والاربعاء
اشتراك
المشاركات
تعليقات
المتواجدين حاليا
بحزاني نت تطفىء الشمعه الاولى
بحزاني نت تطفىء الشمعه الاولى
سفوقوال سليمان
رئيس تحريرصحيفة بحزاني الالكترونيه
رئيس تحريرصحيفة بحزاني الالكترونيه
الثلاثاء15/3/2005 هانوفر
سؤال يتبادر للذهن لماذا اسم بحزاني . نعم بحزاني وبعشيقه هي مدينة العلم والسلم الاجتماعي .منها ينطلق رجال الدين الايزيدي سنويا الى الصقاع الايزيديه في الاطراف للقيام بالارشاد الديني . ومنها انطلق المثقفين والمعلمين الاوائل بين الايزيديه والمناطق المجاوره , فتحوا المدارس ونشروا العلوم , وهاهي نسبة الخريجين فيها تضاهي نسبتها في المدن الكبيره المجاوره . ومنها انطلق الوعي السياسي والفكري والاصلاح الديني بين الايزيدين , فكانت تؤرق السلطات المتعاقبه . تضم بحزاني وبعشيقه في احشائها الوان الطيف العراقي من كرد وعرب وتركمان وكلدان وسريان وشبك وايزيديه وشيعه وسنه وارثودوكس وكاثوليك يعشون بسلام ووئام . فهي بحق مثل للتعايش السلمي بين اديان واعراق وادي الرافدين . ولم يكن ذالك بعيدا عن الثقافه الدينيه الايزيديه المشبعه بالتسامح والمحبه واحترام الراي الاخر .
عانى الايزيديون من فقر اعلامي وتشويه للحقائق ولم تكن المطبوعات الايزيديه تحقق انتشارا مقبولا بل كانت محجوبه حتى عن الكثير من الايزيدين , فكلفة الطبع وصعوبات التوزيع والانغلاق على الموضوع الايزيدي فقط حجمها كثيرا .
لقد كانت معاناة مركز الايزيديه خارج الوطن في اصدار مجلة روز وصحيفة قنديل والتارجح الحاصل في توفير المطبوعه بسبب مشاكل كلف الطبع ومتاعب التوزيع ووجود كادر كبير يشرف عليها . وهنا كان لابد من اطلاق اعلام بكلفه قليله وانتشار واسع وجهد اقل يوفر معلومه يوميه يشد القراء اليه ويدعم طاقات الشباب وينمي قدراتهم الكتابيه ليكون محورا لانطلاقه اعلاميه كبيره .
لم تكن قدراتي الفنيه لانشاء موقع الكتروني وادارته مشجعه لكن الاصرار والسهر لشهور عديده كان حلا مقبولا فتح لي افاقا جديده تعديت بها الخطوه الاولى لتبدأ الرحله . وكان للاخ داود حمو دورا طيبا في تقديم الدعم الفني وتلهفه لمعاونتي في حل الكثير من المعضلات التي واجهتني . واصلت العمل بامكانياتي المحدوده ولم يكن في ذهني ان الموقع سيلاقي النجاح الذي وصل اليه الان من عدد كبير من الكتاب والزوار , فالعديد من الاسماء اللامعه في عالم الكتابه بل معظمها احتظنت الموقع ورفدته بنتاجاتها , هذا مما جعل اعبائنا كبيره في التعامل مع رموز لها احترامها في الساحه العراقيه والعربيه فكان لابد لنا ان ندفع ببحزاني لكي تكون في مستوى الطموح . تطلب ذالك تطوير العمل وتحويله الى صحيفه يوميه والقيام بمجهود كبير وعمل مضني لاكثر من ست ساعات يوميا ولمدة عام كامل لم يتخلله استراحه او اجازه ولو لمدة اسبوع واحد ,لكن تلك الجهود افلحت , فبفعل الطيبين والمؤازرين من كتاب وزوار تحولت بحزاني الى اسما ذا قيمه في عالم الصحافه .
كان دعم وتشجيع الاستاذ زهير كاظم عبود عاملا قويا في تطوير ادائنا الاعلامي , لقد اثبت بحق انه الاب الروحي لقضية الاقليات المظطهده والمهمشه الايزيدين خاصة , فقد استمر برفدنا بمحبته وعطفه ورعايته وتشجيعه فكان الشمعه في ليل حالك والرفيق في ايام الوحده.
ان معاناة المغيبين والمهمشين من الاقليات العراقيه هي واحده , ومشكلة الاطياف العراقيه لاتحل بالطائفيه , فلابد من حل شامل يرتكن الى تعاون الجميع وفق اطر انسانيه تعترف بالتنوع وتقبل بالاخر وتطلق طاقات كل الالوان العراقيه في العمل والابداع لتتحول الى قوه للمجتمع وليس قوه للاحتراب . لقد دعمنا الحوار الحضاري وقبول الراي الاخر والمناقشات الهائه بهدف حل المعضلا الكبيره التي تواجهنا وحرصنا ان نجعل من بحزاني متنفسا لابناء شعبنا الايزيدي في زمن القهر والتهميش وهيمنة الافكار الشموليه .
وفي الختام نهني كتابنا وزوارنا باكمال السنه الاولى من عمر بحزاني وذالك بفضل دعمهم ومؤازرتهم لنا كما نعتذر عن بعض الاخطاء التي حصلت , منها قلة المراسلات والاجابه على رسائل الكثيرين بسبب قلة الكادر والاعتماد على المجهود الفردي .
كما ندعوا الاخوه الايزيدين المهتمين بشؤن الاعلام والنشر التعاون معنا في سبيل تطوير اعلامنا بشكل نوعي ولتكن السنه القادمه سنة انطلاق نحو افاق ارحب .
>
مقالات,
sivo
مقالات,
sivo
0 التعليقات: